اليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري

21 آذار/مارس 2017

إن الفكرة القائمة على أنه يجب معاملة كل البشر على قدم المساواة من دون أي تمييز مهما كان نوعه هي فكرة متجذرة بقوة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. فمنذ أن توافق عليه عدد كبير من قادة العالم في عام 1948، أدَّى هذا الإعلان إلى وضع مجموعة من الاتفاقيات الدولية الأساسية المعنية بحقوق الإنسان والتي شكلت، بالنسبة إلى الدول التي وقعت وصادقت عليها، تعهدات للدفاع عن حقوق الإنسان الخاصة بالشعوب داخل حدود بلدانها.

أولى هذه الاتفاقيات هي الاتفاقية الدولية للقضاء على التمييز العنصري، والتي انبثقت من رغبة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة في وضع حدٍّ للمظالم المروعة الناجمة عن نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا. وكان هذا البلد قد شهد أيضاً قيام الشرطة يوم 21 آذار/مارس 1960 بفتح النيران وقتل 69 شخصاً في تظاهرة سلمية في شاربفيل، والذين كانوا ينددون "بقوانين تراخيص المرور" المعمول بها بناءً على سياسة الفصل العنصري. وإحياءً لذكرى الضحايا، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1966 ذاك اليوم يوماً دولياً للقضاء على التمييز العنصري ودعت المجتمع الدولي إلى مضاعفة جهوده من أجل القضاء على التمييز العنصري بكل أشكاله.

اليوم، نتابع التصدي للتمييز العرقي والإثني، وهو ظاهرة تحدث يومياً وتعيق تقدم ملايين الأشخاص حول العالم. وفي طليعة القضايا التي يتمحور حولها موضوع هذا العام إحياءً للذكرى قضايا "التنميط العنصري والتحريض على الكراهية، بما في ذلك سياق الهجرة".

ما الذي يمكنك أن تفعله لمكافحة العنصرية؟

إليك بعض الخطوات حول كيفية المشاركة في مكافحة العنصرية:

• شارك بطاقاتنا الإلكترونية ذات الأقوال المأثورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتي يمكنك تنزيلها هنا
• اطلع على موقعنا دعونا نكافح العنصرية! ، وقم بمشاركة بطاقاتنا البريدية وأخبرنا ما الذي تفعله مستخدماً مصطلحات #العنصرية أو #fightracism
• شارك دعوتنا للتقدم بطلبات تسجيل في برنامج الزمالات السنوي الذي نخصصه للمنحدرين من أصل أفريقي والمتوقع إطلاقه في 21 آذار/مارس. يُرجى الاطلاع على المزيد من المعلومات هنا.
• تعرَّف أكثر على العقد الدولي للمنحدرين من أصل أفريقي، الذي يعترف بأن المنحدرين من أصل أفريقي يشكلون جماعة مميزة يجب تعزيز حقوق الإنسان الخاصة بها وحمايتها. وهناك ما يقرب من 200 مليون شخص في الأمريكتين يعرِّفون أنفسهم بأنهم منحدرين من أصول أفريقية، في حين أن هناك الملاييين غيرهم ممن يعيشون في بقاع مختلفة من العالم خارج القارة الأفريقية.

في كل يوم، استخدم مصطلحات #العنصرية أو #fightracism واصنع فرقاً أينما تواجدت للقضاء على التحيز العنصري ومواقف التعصب.

في نيويورك وجنيف

عقد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة مناقشة في جنيف في 17 آذار/مارس 2017 للتدقيق في الأسباب الجذرية للتنميط العنصري والتحريض على الكراهية والتحديات الحالية لمعالجة هذه الممارسات. وفي نيويورك، ستعقد الجمعية العامة جلسة عامة للاحتفال باليوم الدولي في 21 آذار/مارس، وذلك في مقر الأمم المتحدة من الساعة 10 صباحاً حتى 12 ظهراً. وسيتم بث الجلسة مباشرة على الموقع الإلكتروني webtv.un.org.

---