أبرز الأحداث

إلقِ نظرة عن كثب على بعض الأحداث والقصص التي تجري حول العالم احتفالاً بالإعلان العالميّ لحقوق الإنسان.

العودة

 سوخنا ديارا ضيوف برفقة زملاء صفها من مدرسة الشهداء المتوسطة في تيارويي، داكار، السنغال، في شباط/فبراير 2017 © الصورة من المفوضية السامية لحقوق الإنسان/أيساتا با

لا تدعوا الزواج يسبق تعليم الفتيات

7 آذار/مارس 2017

تبلغ سوخنا ديارا ضيوف من العمر 15 عاماً، وهي عضو في نادي المواطنة وحقوق الإنسان التابع لمدرسة الشهداء المتوسطة في تيارويي، الواقعة في ضواحي داكار في السنغال. ويدعم المكتب الإقليمي لغرب أفريقيا التابع لمفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان هذا النادي منذ عام 2014، وذلك في إطار أنشطته التعليمية المعنية بحقوق الإنسان.

وفي كل يوم خميس، تشارك سوخنا مع طلاب آخرين من صفها، من فتيات وفتيان – بالرغم من أنها تقرُّ أن الفتيات هنَّ أكثر عدداً – في اجتماعات النادي بهدف اختيار الموضوع الذي سيكون محور النقاش في ما يخصُّ المواطنة وحقوق الإنسان يوم الخميس المقبل. وكان الموضوع يتعلَّق هذه المرة بالتعليم وإبقاء الفتيات في المدرسة والزواج.

تشكِّل التحديات التي يواجهها الطلاب في الحياة اليومية العامل المؤثر في اختيار المواضيع. فهم يختارون موضوعاً من شأنه أن يمكنِّهم من مناقشة حقوق الإنسان فيما يطبقونها أيضاً على المشاكل التي تصادفهم يومياً. لذلك، يتناقش طلاب النادي في كثير من الأحيان بموضوع ذهاب الفتيات إلى المدرسة وإبقائهن فيها، بما أنه يجب على البعض منهن، أن يتزوجن عند سنِّ البلوغ. وبغية طرح هذه القضية، يستخدم الطلاب مراجع بشأن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان يؤمنها المكتب الإقليمي لغرب أفريقيا التابع لمفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ويركزون على مقالات مرتبطة بالموضوع الذي يُطرح في اليوم المعني. ويشرف على النقاشات أساتذة في مجال التاريخ والجغرافيا يناقش معهم المكتب باستمرار قضايا معنية بحقوق الإنسان وتحديات المجتمع وتبعاتها على حياة التلاميذ داخل المدرسة وخارجها. وبفضل كتيِّبات تعليم حقوق الإنسان، هم يلقنون أعضاء النادي دروساً عن التربية المدنية والمواطنة.

بعد انتهاء النقاش، اصطدمت سوخنا باحتمال زواج إحدى زميلاتها. وكانت قد فهمت خلال النقاش أنه لا يجب تسجيل الفتيات في المدرسة فحسب، بل أيضاً إبقاؤهن فيها. وقيل أنه في بعض الأوقات، ما أن تتعلم الفتيات بالكاد كيفية القراءة، حتى يعتبرن أنهن بتن صالحات للزواج. وقالت سوخنا "أتت صديقتي لرؤيتي وأخبرتني أن أهلها أرادوا إيقافها عن الذهاب إلى المدرسة بهدف تزويجها. طلبت إليها ألا تعاند أهلها وتستمع إليهم من ثمَّ تتحدث معهم"، مشيرة إلى "ضرورة توعية الأهل حول أهمية تعليم الفتيات. فهن يستطعن أن يصبحن طبيبات ورئيسات... لقد استمعت إلي وعملت بنصيحتي. فقد تحدَّثت مع أهلها وكذلك فعلت أنا مع أهلي، من ثمَّ تكلَّمت والدتي مع أهل الفتاة وأقنعتهم". أضافت "يعدُّ السنغال دولة تدعم المساواة، فالفتيان والفتيات يعملون على حدٍّ سواء. كما أن صديقتي طالبة ممتازة، لذلك لا يجب عليها أن تتزوج قريباً وتغيب عن المدرسة".

تختبر سوخنا ديارا ضيوف الآن الدليل الحي على عملها الشجاع. فبفضل برنامج التعليم المعني بحقوق الإنسان للمكتب الإقليمي لغرب أفريقيا التابع لمفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان وأنشطة نادي المواطنة وحقوق الإنسان التابع للمدرسة، باتت تفهم حقوقها وحقوق كل الفتيات الأخريات بشكل أفضل. وقد أصبحت مدافعة يافعة عن حقوق الإنسان تريد أن تنشر الرسالة، بما في ذلك شهادتها الخاصة، بين صفوف الطلاب الآخرين.

ومن أصل عشر دول تسجِّل أعلى معدلات الزواج بين الأطفال، تستأثر أفريقيا بتسع دول منها. ويشكل زواج الأطفال انتهاكاً لحقوق النساء والفتيات ويعتبر من بين العوامل البارزة والمساهمة في العنف الجنسي من قبل الشريك الحميم والأمراض المنقولة جنسياً، بما في ذلك فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، بالإضافة إلى حرمان الفتيات من الحصول على التعليم والمهارات المهنية والحياتية. وفيما نحتفل بيوم المرأة العالمي في الثامن من آذار/مارس، تطلق المفوضية السامية لحقوق الإنسان بالإشتراك مع الاتحاد الأفريقي وهيئة الأمم المتحدة للمرأة تقريراً عن حقوق المرأة في أفريقيا. اطلعوا على التقرير الكامل هنا.


  • سأحترم حقوقك بغضّ النظر عن هويّتك. سأدافع عن حقوقك حتّى عندما لا أتّفق معك.
  • عندما يُحرَم أيّ فرد من أيّ حقّ من حقوق الإنسان، تُقوَّض حقوق الجميع، لذا سأقوم اليوم وأدافع عنها.
  • سأرفع صوتي. وأبادر إلى العمل. وأستخدم حقّي بالدفاع عن حقوقك.

الأشخاص الذين دافعوا عن حقوق الإنسان

يمكننا جميعنا أن نكون من أبطال حقوق الإنسان

شاركونا أعمالكم عبر تويتر، وانستاغرام ويوتيوب عبر الهاشتاغ #Standup4humanrights.

انشر الخبر

#Standup4humanrights